الزكاة مصطلح عربي يعني الطهارة، عندما يكون لدينا أموالاً تبقى معنا لمدة عام ، فإننا نأخذ 2.5٪ من هذه الأموال ونعطيها للفقراء والمحتاجين يقول الله تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ *الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ *وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ *والَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فاعلون) “سورة المؤمنون 1: 4” ويقول: ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ أُولَـٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّـهُ إِنَّ اللَّـهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) “سورة التوبة 71”
تعطى الزكاة لثماني فئات من الناس ورد ذكرها في قول الله تعالى: (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) “سورة التوبة 60”
أ- الذهب والفضة غير المتخذين لزينة النساء
ب- الأموال المدخرة بأى عملة
ج- الأسهم والسندات
د- الأصول والأعيان المتخذة للاستثمار
هـ- الأصول والأعيان المؤجرة
و- المحاصيل والماشية.
أ) الملكية التامة: أي قدرة المالك على التصرف فيما يملك تصرفاً تاماً دون استحقاق للغير. يقول تعالى: (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (سورة التوبة 103).
أما المال المفقود والمال المغصوب والدَّينُ المشكوك في تحصيله والمال إذا خَفِيَ على المالِك مكانُه فليس عليها زكاة إلا إذا وجد.
ب) النماء حقيقة أو تقديراً: النماء حقيقة هو زيادة المال بالتوالد أو التجارة. وتقديراً هو قابليته للزيادة بالتجارة والصناعة وغير ذلك.
ج) بلوغ النصاب: نصاب الذهب عشرون مثقالاً، أي 85 جراماً من الذهب الخالص من عيار 24. ونصاب الفضة مائتا درهم، أي 595 جراماً من الفضة الخالصة. أما الزُّروعِ والثِّمار فنصابها خمسةُ أوسُقٍ، أو ما يعادل خمسين كيلة بالتقدير المعاصر، ونِصابُ الإبِلِ خَمْسٌ، ونِصابُ البَقَرِ ثلاثونَ، ونِصابُ الغَنَمِ أربعونَ.
د) مرور الحول: أن يمضي عام هجري على المال الذي بلغ نصاباً، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “لا زكاة في مالٍ حتى يحولَ عليه الحول” ويستثنى من ذلك زكاة الزروع التي تجب على كل محصول يخرج من الأرض.
ه) الزيادة عن الحاجات الأصلية: ألا يكون محتاجاً إلى هذا المال حاجة أصلية في حاجاته الضرورية، لأنه في هذه الحالة لا يكون غنياً عنه، ومن ليس غنياً لا تجب عليه الزكاة.
النصاب كلمة عربية تعني في الأساس الجزء؛ وهو شرعاً مبلغُ المالِ الذي يجب أن يكون لديك حتى تجب عليك الزكاة. فإذا لم يكن لديك هذا المقدار لا تجب عليك الزكاة.
والنصاب هو 85 جرامًا من الذهب؛ أو ما يعادلها نقدًا بأي عملة من العملات المتعارف عليها .
أما الحول فيعني سنة هجرية أي 354 يومًا، يجب أن يتم إخراج الزكاة فعليًا بعد مرور حول كامل من يوم أن بلغ المال نصاب الزكاة.
الراجح أن كل الأعيان المتخذة للاستعمال كالبيت الذي تسكنه والسيارة الخاصة التي تستعملها والحُلي التي تتزين بها المرأة كل ذلك لا تجب فيه الزكاة على الراجح من قولي أهل العلم في ذهب الزينة.
أما إذا كان الذهب مُتَخذاً للادخار أو الاستثمار أو كان ذلك هو الغالب على النية في اقتنائه فتجب فيه الزكاة بغير خلاف.
* كقاعدة عامة، لا يجوز لك دفع الزكاة لأي شخص تلتزم بدعمه أو الإنفاق عليه ماليًا.
* بالنسبة للرجل ، يشمل ذلك زوجته وأولاده ووالديه. لذلك لا يستطيع الرجل دفع الزكاة لزوجته؛ لأنه بالأصل ملزمُ شرعاً بنفقتها.
ومع ذلك، فإن المرأة ليست ملزمة بإعالة زوجها مالياً، ومن ثم يجوز لها أن تدفع زكاة مالها لزوجها إذا كان محتاجاً وداخلا في فئة من الفئات الثمانية المذكورة سلفا.
* وعموماً لكل من الرجال والنساء ، يمكن دفع الزكاة لإخوتك وأبناء عمومتك وأعمامك وعماتك إذا كانوا مستحقين لها.
إذا كنت تعلم أن أرباحك ومدخراتك ستكون كما هي في العام المقبل ، فيمكنك إخراج ودفع زكاتها مقدمًا عن ذلك العام، ومع ذلك إذا تغيرت أرباحك ومدخراتك بحيث أصبحت مدينًا بالمزيد، فسوف يتعين عليك دفع الفرق.
كما يجوز أيضًا دفع الزكاة المستحقة على أقساط، على الرغم من أنه يفضل دفعها مرة واحدة.
يمكن حساب ثروتك أو أصولك الصافية على أنها الأصول السائلة التي تمتلكها، وتطرح منها الالتزامات قصيرة الأجل التي عليك
والأصول السائلة هي تلك التي يمكن تحويلها إلى نقد بسهولة كبيرة. وتشمل الالتزامات قصيرة الأجل الفواتير، والإيجار، والسُّلف الشخصية، وديون بطاقات الائتمان. ويتفق معظم العلماء على أن أي قرض عقاري مستحق للمصرف عليك، ينبغي عدم إدراجه في هذا الحساب
وإليك ما يجب تضمينه في أصولك:
1- المبالغ النقدية في البنك والمنزل
2- النقد المدخر لأي أغراض خاصة، على سبيل المثال الزفاف، الحج، شراء سيارة، إلخ
3- قيمة الذهب والفضة التي تملكه لغير الزينة
4- قيمة الأسهم بسعر السوق
5- الأموال المستحقة لك (مثل الديون التي لك على الناس)، والتي من المرجح أن يتم سدادها
6- إذا كنت تمتلك شركة، فقيمة الميزانية العمومية للأسهم التي تمتلكها.
7- إذا كنت تملك عقارات، فكل دخل من الإيجار قد ادخرته خلال العام الزكوي.
* لا تحتاج إلى حساب قيمة منزلك أو الأرض كجزء من الأصول الواجبة للزكاة. ولا تحتاج أيضًا إلى تضمين أي ممتلكات شخصية كالسيارة أو الملابس أو الأجهزة المنزلية، وما إلى ذلك كجزء من أصولك.
* إذا كنت تمتلك عقارات تستثمرها (للشراء/للتأجير)، فسيكون أي دخل تدخره من الإيجار جزءًا من الأصول التي تحتسب للزكاة، ولكن لا يتم تضمين قيمة محفظة الاستثمار العقاري كجزء من أصولك في حساب الزكاة
وإليك ما يجب تضمينه في التزاماتك ونفقاتك:
1- الديون التي عليك للآخرين، مثل السُّلف الشخصية (من البنوك والأصدقاء)، وديون بطاقات الائتمان، إلخ
2- مبلغ الإيجار/قسط القرض المصرفي للشهر الحالي أو المتأخرات
3- الفواتير مستحقة الدفع
4- إذا كنت تملك نشاطًا تجاريًا، فيمكنك تضمين نفقاته مثل الإيجار والخدمات والرواتب والفواتير، إلخ
5- يمكنك أيضا تضمين القروض التجارية قصيرة الأجل والمبالغ المسحوبة تحت الحساب في التزاماتك
وبذلك يكون حساب ثروتك/صافي أصولك كالتالي:
الأصول – الالتزامات قصيرة الأجل = ثروتك
وما دامت ثروتك أعلى من نصاب اليوم الذي يتم فيه الحساب، فإنه يستوجب عليك دفع الزكاة
تبلغ قيمة الزكاة 2.5% من مجموع ثروتك المتحقق فيها شروط الزكاة. على سبيل المثال، إذا كان لديك 10,000 دولار من الثروة مستحقة الزكاة، فسوف تقدر زكاتك المستحقة علي صافي ثروتك 250 دولارا
* إذا كنت تمتلك أسهمًا لأغراض التداول التجاري، فيجب عليك تضمين قيمتها في ثروتك عند حساب الزكاة.
* وإذا كانت الأسهم التي تمتلكها ليست مخصصة للتداول التجاري، بل تحتفظ بها كاستثمار ليدُرَّ عليك أرباحا من الأسهم، فإن الأرباح التي تجنيها هي فقط التي يجب احتسابها في أصولك
* وتنطبق نفس القاعدة على تجارة الممتلكات. فإذا اشتريت عقاراً بقصد إعادة بيعه، فيجب احتساب قيمته في أصولك
* ولكن إذا تم شراء عقار كاستثمار (على سبيل المثال لتأجيره) مع كون الاستفادة الوحيدة هي من دخل الإيجار، فإن الربح من الاستثمار فقط هو الواجب أن يتم احتسابه ضمن أصولك.
لا يتم احتساب القرض العقاري طويل الأجل كالتزام في حساب زكاة مالك، ويمكن خصم قيمة القروض المأخوذة لأغراض شخصية كالتزام في حساب الزكاة.
نعم، عليك أن تدرج ذلك المبلغ في جملة أموالك عند حساب الزكاة.
يجب دفع الزكاة بنية إخراج الزكاة. فإذا أعطى المرء أي صدقة أخرى، لا يمكن احتسابها كزكاة إذا لم تكن النية كذلك
في مثل هذه الحالة، لا يزال إخراج الزكاة واجبا عليك.
لكل سنة تخلفت فيها عن دفع الزكاة، احسب 2.5% من إجمالي الثروة التي حصلت عليها في نهاية تلك السنة، وادفع ذلك كزكاة. وإذا لم تكن متأكدًا من مقدار الثروة التي تملكها، فيجب عليك تقديرها قدر الإمكان.
عندما يحين موعد الزكاة من كل عام، عليك حساب إجمالي سعر البيع لجميع السلع المعروضة للبيع في متجرك. على سبيل المثال، إذا كان إجمالي سعر جميع الملابس المعروضة للبيع في متجرك يصل إلى مبيعات بقيمة 50000 دولار (والمبلغ الآن أكثر مما يعادل 85 جراما من الذهب أى تجاوز النصاب)، فسيتم إخراج الزكاة عن هذه القيمة اذا كان متجر الملابس هو كل أصولك التى تمتلكها، أو إضافة هذا الرقم إلى ثروتك/أصولك الأخرى عند حساب زكاتك.
طوال السنوات الأربع التي كنت تؤجر فيها المنزل ولم تكن تنوي البيع، لا تدفع زكاة على المنزل. ولكن لا يزال يتعين عليك دفع الزكاة على الإيجار الذي كسبته تمامًا مثل أي ثروات أخرى لديك. بالإضافة إلى ذلك، يجب عليك دفع الزكاة بعد سنة قمرية واحدة من اليوم الذي تنوى فيه بيع المنزل. ويجب دفع الزكاة على سعر بيع المنزل. فإذا كنت تدفع مقدمًا، فستحتاج إلى تقدير هذا المبلغ. وستحتاج إلى أن تفعل الشيء نفسه لكل عام بعده لا يزال المنزل معروضًا للبيع- إذا لم يتم بيعه فى السنه التى كنت تنوي بيعه فيها-
نعم، لأن الدين الذي يرجى سداده يعامل معاملة المال المملوك.
نحتاج إلى النظر إلى النية عندما تم إقراض المال. فإذا كان المقرض يغلب على ظنه أنه لن يسترده ولم يتمكن من المطالبة به من خلال النظام القضائي، فإن الزكاة لا تكون مستحقة الدفع عن تلك السنوات لكن بمجرد استرداد المال يدخل في حساب الزكاة عن العام الذي استرد فيه.
نعم، يجب إدراجها وتخضع لاستحقاقات الزكاة اذا بلغت النصاب.
أفضل طريقة للقيام بذلك هي أن تأخذ المجوهرات إلى متجر للمجوهرات وأن تطلب منهم تقييمها. وستكون التقييمات التي يقدمونها هي المبلغ الإجمالي ومن ثم تستطيع حساب قيمة الزكاة عليها.
زكاة الفِطر: صدقةٌ مُقدَّرة عن كلِّ مسلمٍ قبل صلاةِ عِيدِ الفِطر، وزكاة الفطر واجبة شرعا لحديث ابنِ عُمَرَ رَضِيَ الله تعالى عنهما قال: (فرَض رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم زكاةَ الفِطر صاعًا من تَمرٍ، أو صاعًا من شَعيرٍ، على العبدِ والحُرِّ، والذَّكرِ والأنثى، والصَّغير والكبيرِ مِنَ المسلمينَ، وأمر بها أن تُؤدَّى قبل خُروجِ النَّاسِ إلى الصَّلاةِ).
نعم، يمكن ذلك، وفقًا للمذهب الحنفي والشافعي